شهد الصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله تصعيدًا خطيرًا، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية الخاضعة لسيطرة حزب الله، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي رفضه لأي هدنة حتى تحقيق الأهداف العسكرية. استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع أسلحة ومنشآت صاروخية لحزب الله في منطقة "الضاحية"، مخلفة دمارًا هائلًا وأضرارًا بالمباني.

اخر اخبار الحرب بين إسرائيل وحزب الله خلال النصف ساعة الأخيرة

وفي شمال إسرائيل، لقي شخصان حتفهما في مدينة نهاريا نتيجة قصف استهدف مبنى سكني، فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة عسكرية. وأفادت القوات الإسرائيلية بضرورة الاحتماء، حيث أصابت طائرة مسيّرة أخرى فناء روضة أطفال في إحدى ضواحي حيفا، لكن دون وقوع إصابات.

أسفرت الضربات الإسرائيلية عبر الحدود عن مقتل خمسة أشخاص في قرية بعلميش، وخمسة آخرين في بلدة تفاحتا الجنوبية، بالإضافة إلى شخص في منطقة الهرمل، حسب وزارة الصحة اللبنانية. يأتي هذا ضمن تصاعد النزاع الذي اندلع قبل عام، حيث شنت إسرائيل منذ سبتمبر غارات واسعة على لبنان، وقامت بتدمير مناطق واسعة في الجنوب وفي ضاحية بيروت، إضافة إلى مقتل قادة بارزين في حزب الله.

بلغ عدد القتلى اللبنانيين منذ بدء القتال حوالي 3,287 شخصًا، وفقًا لتقارير وزارة الصحة اللبنانية، بينما قتل نحو 100 من المدنيين والجنود في شمال إسرائيل ومنطقة الجولان المحتلة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه لن يتم التوصل إلى هدنة قبل نزع سلاح حزب الله وإبعاد عناصره عن نهر الليطاني، مشددًا على عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بأمان.

في المقابل، دعت الحكومة اللبنانية، التي تضم أعضاء من حزب الله، إلى وقف إطلاق النار استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة الصادر في 2006، والذي ينص على خلو المنطقة جنوب الليطاني من أي أسلحة عدا تلك التابعة للدولة اللبنانية.