في حادثة اختراق إسرائيل لأجهزة الاتصال اللبنانية، تكبّد حزب الله وحلفاؤه خسائر بشرية كبيرة، وفقاً لتقرير استخباراتي عسكري سري. يمثل هذا الاختراق إحدى أخطر الهجمات التكنولوجية على الحزب، حيث أفضى إلى وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين بجروح خطيرة ومتفاوتة الخطورة.
بلغت الحصيلة النهائية للشهداء 879 شخصًا. تنوعت جنسيات الشهداء بين الإيرانيين واللبنانيين وجنسيات أخرى، حيث قُتل 131 إيرانيًا و79 لبنانيًا، إضافة إلى 19 من جنسيات أخرى. كما شملت الخسائر 291 شهيدًا من قوات الحرس الثوري، و307 شهداء من عناصر حزب الله، بالإضافة إلى 5 أطفال و39 فردًا آخرين من قتلى الحزب. هذه الأرقام تعكس حجم الضرر الكبير الذي لحق بقوى الحزب نتيجة هذا الاختراق الذي استهدف التواصل بين عناصره.
الحصيلة النهائية للمتوفين والمصابين في حادثة اختراق اسرائيل لأجهزة الاتصال اللبنانية
أما على صعيد الإصابات الحرجة، فقد سجل التقرير 602 إصابة خطيرة تهدد الحياة. تنوعت الإصابات بين الإيرانيين (49 حالة)، واللبنانيين (21 حالة)، إضافة إلى جنسيات أخرى. كما شملت هذه الفئة إصابات بين 429 من عناصر حزب الله، وعدد من الأطفال، و3 مدنيين.
إلى جانب الإصابات الخطرة، سجلت الحادثة 509 حالات فقدان للبصر، و2187 حالة بتر للأطراف، مقسمة بين حالات بتر علوي وسفلي. هذه الإصابات تعكس الضرر الجسدي الهائل الذي تعرض له المصابون جراء الاختراق، حيث فُقد الكثير من الأفراد قدرتهم على الحركة أو البصر نتيجة الهجمات.
الأضرار لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أظهرت التقارير أيضًا 1735 حالة إصابة بالجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الغازات السامة أو المواد الكيميائية المستخدمة من قبل العدو الإسرائيلي. كما تم تسجيل حالات أخرى من الشلل التام، حيث بلغ عدد هذه الحالات 799، إلى جانب 1693 إصابة أخرى متفاوتة بين المتوسطة والخفيفة.
ختاماً، يعكس هذا التقرير حجم الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها حزب الله نتيجة لهذا الاختراق التكنولوجي، مما يشير إلى أهمية تحسين أنظمة الأمن السيبراني والاتصالات لتفادي مثل هذه الاختراقات المدمرة في المستقبل.